الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى} عطف على ما تقدم أيضا وتخصيص هؤلاء الأنبياء الخمسة بالذكر لإنافتهم وعلو شأنهم لأنهم أولو العزم من الرسل.{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} {أن} تفسيرية بمعنى أي لأنها سبقت بما فيه معنى القول دون حروفه وهو وصى، ويجوز أن تكون مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو أن أقيموا، أو في محل نصب بدلا من الموصول وهو ما، أو في محل جر بدلا من {الدين} و{أقيموا الدين} فعل أمر وفاعل ومفعول به والواو عاطفة و{لا} ناهية و{تتفرقوا} فعل مضارع مجزوم بلا و{فيه} متعلقان بتتفرقوا.{كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إليه اللَّهُ يَجْتَبِي إليه مَنْ يَشاء وَيَهْدِي إليه مَنْ يُنِيبُ} كلام مستأنف و{كبر} فعل ماض و{على المشركين} متعلقان بكبر و{ما} فاعل وجملة {تدعوهم} صلة و{إليه} متعلقان بتدعوهم و{اللّه} مبتدأ وجملة {يجتبي} خبر و{إليه} متعلقان بيهدي و{من} مفعول به وجملة {يشاء} صلة {ويهدي} عطف على {يجتبي} و{إليه} متعلقان بيهدي و{من} مفعول به وجملة {ينيب} صلة.{وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} كلام مستأنف مسوق للشروع في بيان حال أهل الكتاب بعد الإشارة الإجمالية إلى أحوال أهل الشرك. و{ما} نافية و{تفرقوا} فعل ماض وفاعل و{إلا} أداة حصر و{من بعد} متعلقان بتفرقوا والاستثناء {من} أعمّ الأحوال فيتعلق بمحذوف حال أيضا و{ما} مصدرية مؤولة مع ما في حيزها بمصدر مضاف إلى الظرف و{جاءهم العلم} فعل ماض ومفعول به وفاعل و{بغيا} مفعول لأجله أو مصدر مؤول بالمشتق فهو منصوب على الحال أي باغين و{بينهم} متعلق ببغيا أي لم يكن تفرقهم لقصور في البيان والحجج ولكن للبعي والظلم والاشتغال بالدنيا.{وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} الواو عاطفة و{لولا} حرف امتناع لوجود و{كلمة} مبتدأ محذوف الخبر وجملة {سبقت} نعت لكلمة و{من ربك} متعلقان بسبقت و{إلى أجل} متعلقان بسبقت و{مسمى} نعت لأجل واللام واقعة في جواب {لولا} و{قضي} فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل المصدر المفهوم من قضي أي القضاء و{بينهم} متعلق بقضي والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم.{وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} الواو حرف عطف ولك أن تجعلها حالية مبينة لكيفية كفر المشركين بالقرآن، وإن واسمها وجملة {أورثوا} صلة و{أورثوا} فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل و{الكتاب} مفعول به ثان واللام المزحلقة و(في شك) خبر إن و{منه} نعت لشك و{مريب} نعت ثان.{فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ} الفاء الفصيحة ولذلك متعلقان بادع والفاء الثانية تأكيد للفاء الأولى واللام بمعنى إلى أي إن عرفت هذا كله وأدركت نواجم التفرق فادع إلى الاتفاق على الملّة الحنيفية، و{استقم} عطف على ادع والكاف نعت لمصدر محذوف.ويجوز في ما أن تكون مصدرية أو موصولة والاستقامة لزوم المنهج المستقيم وقد تقدم القول في الخط المستقيم وأن أقل انحراف يخرجه عن حدود استقامته.{وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أنزل الله مِنْ كِتابٍ} الواو عاطفة و{لا} ناهية و{تتبع} فعل مضارع مجزوم بلا والفاعل مستتر تقديره أنت و{أهواءهم} مفعول به {وقل} فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وجملة {آمنت} مقول القول و{بما} متعلقان بآمنت وجملة {أنزل الله} صلة والعائد محذوف أي أنزله اللّه و{من كتاب} حال.{وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} عطف على {آمنت} واللام لام الصيرورة وأعدل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الصيرورة و{بينكم} ظرف متعلق بأعدل وهذا أسلم من قول الجلال وشارحيه أن اللام بمعنى الباء وأن المصدرية مقدرة، إذ لم نر اللام ترد بمعنى الباء ولم يذكر أحد من النحاة أن أن المصدرية تضمر بعد الباء وإنما المراد أن الأمر مفض إلى العدل بينكم.{اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ} لفظ الجلالة مبتدأ و{ربنا} خبره {ولكم} عطف على {ربنا} و{لنا} خبر مقدّم و{أعمالنا} مبتدأ مؤخر {ولكم} خبر مقدم و{أعمالكم} مبتدأ مؤخر.{لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإليه الْمَصِيرُ} {لا} نافية للجنس و{حجة} اسمها مبني على الفتح و{بيننا} ظرف متعلق بمحذوف خبر أي لا خصومة بيننا وبينكم لأن الباطل لجلج والحق أبلج وقد ظهر الحق وصرتم محجوجين فلا معنى لإيراد الحجج، و{اللّه} مبتدأ وجملة {يجمع} خبر و{بيننا} ظرف متعلق بيجمع أي يوم القيامة {وإليه} خبر مقدم و{المصير} مبتدأ مؤخر.
2- فعيل: بمعنى مفعول نحو رجل جريح وامرأة جريح بمعنى مجروحة وشذ ملحفة جديدة بالتاء فإنها بمعنى مجدودة ولحقتها التاء فإن كان فعيل بمعنى فاعل لحقته التاء الفاصلة نحو امرأة رحيمة وظريفة فإن قلت مررت بقتيلة بني فلان ألحقت التاء خشية الإلباس بين المذكّر والمؤنث لأنك لم تذكّر الموصوف المأمون معه الإلباس.3- مفعال: بكسر الميم منحار يقال رجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر وشذ ميقانة من اليقين وهو عدم التردد يقال رجل ميقان لا يسمع شيئا إلا أيقنه وامرأة ميقانة.4- فعيل: بكسر الميم كمعطير من العطر وشذ امرأة مسكينة لخروجه عن القاعدة ومع ذلك فإنه محمول على فقيرة وسمع امرأة مسكين على القياس حكاه سيبويه.5- مفعل بكسر الميم وفتح العين كمغشم وهو الذي لا ينتهي عمّا يريده ويهواه من شجاعته ومدعس من الدعس وهو الطعن.
|